أكدت معلومات "الأخبار" حدوث لقاءات سرية بين المسؤولين الفلسطينيين والأميركيين.
وأوضحت مصادر فلسطينية مطلعة أن قيادة السلطة أوصلت رسالة جديدة خلال الأسبوعين الأخيرين إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فحواها قبول رام الله عودة المفاوضات تحت المظلة الأميركية والتراجع عن الشروط التي أعلنتها في هذا الشأن من قبيل "مظلة دولية"، وذلك بشرط إيقاف التدخلات التي يقوم بها مستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر، والموفد الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، لا سيما في شأن غزة.
وروت المصادر أن "التبريرات التي عرضت خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمس، في شأن عودة الاتصالات مع الأميركيين هي أن هناك توجهاً أميركياً - إسرائيلياً لتغيير الواقع السياسي في الضفة المحتلة، إذ ستفضي تحركات كوشنير وغرينبلات إلى إنهاء وجود السلطة في الضفة وتحويلها سبع مناطق منفصلة تسيّرها بإدارات أمنية ومدنية محلية بعد حل السلطة، خصوصاً أن "الحكومة الإسرائيلية عززت دور الإدارة المدنية التابعة لها في الضفة ضمن هذا السيناريو".
ووفق المعلومات، جرت خلال الأسبوع الماضي لقاءات مكثفة في واشنطن ورام الله، وعُقد لقاء بين وفد من الاستخبارات الفلسطينية بقيادة رئيسها ماجد فرج مع "وكالة الاستخبارات الأميركية"، وذلك بعد لقاء مماثل عقد نهاية أيار الماضي بين فرج ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو. أيضاً، زار وفد أمني أميركي الضفة مطلع الأسبوع الجاري واجتمع بشخصيات فلسطينية رفيعة المستوى.
وأشارت المصادر نفسها إلى ان اللقاءات "شهدت خفضاً كبيراً في السقف الفلسطيني لشروط عودة العلاقات مع البيت الأبيض، فقد طلبت السلطة عزل غرينبلات وتعيين مبعوث جديد بدلاً عنه بسبب مواقفه الداعمة لإسرائيل بوضوح وإيمانه بإلغاء الحقوق الفلسطينية".